الأحد، 21 يناير 2001

الجغرافيا

الصين قوة اقتصادية صاعدة

الصين قوة اقتصادية صاعدة
التمهيد الإشكالي:
تعتبر الصين من بين الدول الإقصادية الكبرى في العالم، حيث شهد الإقتصاد الصيني نموا متسارعا منذ النصف الثاني من القرن 20 م
- فما هي مظاهر النمو في الاقتصاد الصيني(كقوة نامية) وأهميته على الصعيد العالمي؟
- ما هي الأسس والمؤهلات التي يرتكز عليها الإقتصاد الصيني؟وماهي خصائصه الأساسية؟
- ما هي أهم المشاكل والتحديات التي يواجهها الإقتصاد الصيني؟
- ما هو دور الأسس التنظيمية في تحقيق الإقلاع الإقتصادي و الإجتماعي لكل الأمم؟
مظاهر البروز الصيني : -I
1 - مظاهر نمو الاقتصاد الصيني:
ساهمت الاصلاحات التي قامت بها الصين مند وفاة "ماوتسي تونغ" انطلاقا من سنة 1978 بتطور وثيرة النمو الاقتصادي في الصين، إد بلغ الناتج الداخلي الخام حوالي 15766 مليار$ سنة 2004، وارتفع بذلك مؤشر النمو الاقتصادي الى حوالي 9،5 % وقد ساهم دلك في:
- الرفع من معدل الدخل الفردي للأسر الصينية.
- التقليص من نسبة الفقر.
- حدوث اندماج كبير للاٍقتصاد الصيني في منظومة الاٍقتصاد العالمي بفعل نهج الصين لنظام الاٍقتصاد المختلط (اقتصاد السوق الاٍشتراكي) الذي يجمع بين النهج الاٍشتراكي والاٍنفتاح على الاٍقتصاد لرأسمالي.
2- مكانة الصين داخل الاقتصاد العالمي:
أصبحت الصين تحتل مكانة مهمة داخل الاٍقتصاد العالمي، ذلك أن انفتاحها على السوق العالمية مكنها من استقطاب جزء كبير من الاستثمارات الخارجية (الرتبة 4 عالميا) هذا اٍلى جانب اٍرتفاع قيمة مداخيل الصادرات الصينية 361،3 مليار$، مما انعكس بشكل اٍيجابي على ناتجها الداخلي الخام، مما يبين مكانة الصين داخل الاٍقتصاد العالمي بجانب القوى الاٍقتصادية الكبرى في العالم(المبيان 1 صفحة 212).
- ما هي أسس ومقومات قوة الاٍقتصاد الصيني؟: II
1 – المؤهلات الطبيعية:
تتنوع المجالات الطبيعية بالصين ويمكن التمييز فيها بين:
* المناطق المعتدلة: توجد بالشمال الشرقي حيث سهل منشوريا ونهر هوانغ هوا.
* المناطق الصحراوية القاحلة: وتمتد بالشمال والشمال الغربي (صحراء كوبي وصحراء طاكلامكان).
* المناطق الجبلية: تمتد بالجنوب والجنوب الغربي حيث جبال الهمالايا وهضبة التيبت.
* المناطق المدارية: تمتد بالجنوب الغربي للصين.
كما تتنوع استعمالات الأرض بالصين الغابات % 12.7 الأراضي الزراعية %10.7 المجالات الحضرية %7 المجالات المائية (%2.8) مجالات أخرى %4.9 والملاحظ أن % 62 من الأراضي بالصين تبقى غير مستغلة.
>>> نستنتج أن الأراضي بالصين بتنوعها تتيح فرصا كبيرة للإستغلال البشري،
يفسر تنوع مجالات استعمالات الأرض بتنوع المجالات الطبيعية(تضاريس،تربة،مناخ..)>>> التأثير طريقة تنظيم المجال.
الثرواث الطبيعية:تزخر الصين بعدة ثروات طاقية ومعدنية مهمة (رسم الخريطة 3 ص 213)
أ- مصادر الطاقة:
الفحم :تتوفر الصين على عدة مناجم لاستخراج الفحم الحجري بالنصف الغربي للبلاد.تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الفحم بإنتاج يبلغ 1740مليون طن (2006)
النفط والغاز: تحتل الصين مراتب متقدمة على الصعيد العالمي في إنتاج النفط (الرتبة 6 عالميا) والغاز (م 16 عالميا) حيث تنتشر مناطق استخراجهما في مناطق متعددة في البلاد (أنظر الخريطة ص 212).كما تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج الكهرباء(1640.5 كيلوات في الساعة)حيث تنتشر بالصين عدة مراكز لتوليد الطاقة الكهرومائية.
ب- المعادن: تحتل المرتبة 2 عالميا في إنتاج الحديد والرصاص و الأولى في إنتاج الزنك الثالثة في إنتاج الفوسفاط والخامسة عالميا في إنتاج البوكسيت.
>>> نستنتج أن تنوع الموارد الطاقية والمعدنية بالصين يعتبر مؤهلا لقوة الإقتصاد الصيني.
2– دور المقومات البشرية والتنظيمية في بناء القوة الاقتصادية بالصين :
أ- المقومات البشرية:
* ارتفاع كبير في النمو الديمغرافي >>> ارتفاع في عدد السكان حيث3 تحتل الصين المرتبة 1 عالميا: (1.2881مليار نسمة) (2005).
وتعمل حاليا على تخفيض نسبة التزايد الطبيعي بتخفيض نسبة الولادات (سياسة الطفل الوحيد ) . ونتج عن ذالك انخفاض معدل الخصوبة (1,8) وارتفاع نسبة الشيوخ .
ويستقر معظم سكان الصين في البوادي 63,30% ‘ويعرف عدد سكان المدن تزايدا خاصة في المدن الشرقية (شينغاي- بكين-).
· ارتفاع الكثافة السكانية 316 ن كلم2 ،غير أن معظم السكان يتجمعون في الساحل الشرقي ،وتشجع الدولة على الهجرة نحو الغرب والمدن الصغرى .
ب – أهميةالأسس والمقومات التنظيمية في قوة الإقتصاد الصيني:
*يسود بالصين نظام اشتراكي عرف إصلاحات مند منتصف السبعينات ، وقد مر تنظيم الاقتصاد الصيني بمرحلة أساسيتين (مرحلة البناء الإشتراكي 1949/1976 والتي تتناسب وفترة حكم ماوتسي تونغ) و (مرحلة الإنفتاح على العالم الرأسمالي والتي تميزت بمجموعة من الإصلاحات انطلقت منذ 1978 في عهد دينغ كسياوبينغ)
أنظر الجدول ص215 من الكتاب المدرسي.
III أ هم خصائص الاقتصاد الصيني :
1 خصائص القطاع الفلاحي بالصين ومكانتها العالية :
- تعتبر الفلاحة قطاعا أساسيا بالصين: فهي تشغل نسبة مهمة من السكان النشطين ،وتساهم ب 15،2% من PIB
مستفيدة من التدابير التي عرفتها خلال الفترة الاشتراكية وأيضا من خلال الإصلاحات التي قامت بها الصين بعد وفاة ماوتسي تونغ (توسيع المسافة الزراعية خاصة المسقية ،تشيد السدود، نشر استعمال الأسمدة والآلات ...).
ترتب عن هذه الإصلاحات تنوع الإنتاج الزراعي وارتفاع المر دودية والإنتاجية بالمقارنة مع الفترة الاشتراكية
(أنظرا لجدول 1ص 215 ).المجالات الفلاحية بالصين (أنظر الخريطة 3ص216)
* مشاكل الفلاحة الصينية :
+ ضيق الأراضي الزراعية + تراجع الإستتمار في الفلاحة
+ طبيعة التقنيات و الأساليب المتبعة + ضيق المستغلات الزراعية.
بالرغم من ذالك فإن الصين تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي .
2- تشهد الصين تطورا صناعيا وخاصة في الصناعات الأساسية والاستهلاكية
أ- العوامل المؤثرة في النشاط الصناعي :
تم الاهتمام بعد ثورة 1949 بالصناعة الأساسية، وبعد 1978 ثم الاهتمام بالصناعية،وتحديث التجهيزات الصناعية، ويسبب التأخر التكنولوجي لتجهيزاتها فإنها تعمل على الاستفادة من القرب في مجال التكنولوجيا المتطورة وتشغل الصناعة نسبة مهمة من السكان النشيطين ، حيث تساهم ب51,2% من الناتج الداخلي الخام (PIB) .
ب – الإنتاج الصناعي:
يتميزا لإنتاج الصناعي بالتنوع ,ويحتل مراتب متقدمة عالمية وتتركز أساسا بالمدن المطلة على الساحل الشرقي (أنظر الجدول 1 ص 216 والخريطة 2 ص217) .
ساهمت الجهود التي قامت بها الصين مند الفترة الاشتراكية وكذلك خلال فترة الثمانينات والتسعينات في احتلال الصين مراتب متقدمة عالميا في الميدان الصناعي (ا لرتبة 4 عالميا بعد الولايات المتحدة واليابان وألمانيا سنة 2003) .
3- خصائص التجارة الخارجية للصين ومظاهرة قوتها العالمية :
- شهدت التجارة الخارجية بالصين تطورا مهما نتيجة لسياسة الإنفتاح على العالم الرأسمالي ،لترتفع بذلك مساهمة المبادلات التجارية في الناتج الداخلي الخام .
- تصدر الصين المنتجات الفلاحية وبعض المعادن والمنتجات الصناعية في حين تستورد منتجات الصناعة التجهيزية وعالية التكنولوجيا .
- ارتفعت نسبة الصادرات 266 مليار بالنسبة للواردات 232 مليار وتتعامل الصين م مختلف الدول خاصة اليابان.
IV – المشاكل والتحديات التي تواجهها الصين :
· ارتباط الإقتصاد الصيني بتقلبات أسعار المواد الأولية بالسوق العالمية>>>إبرام الصين لعدة اتفاقيات لتجاوز هذا المشكل.
· قوة الإقتصاد مرتبطة بالسوق الخارجي وبالتحديد في الطلب الخارجي حيث أن توقف الطلب الخارجي على الإنتاج الصيني يعني بشكل مباشر توقف عجلة النمو الإقتصادي الصيني وتراجعه.
· يعتبر تباين المستوى المعيشي من أكثر المشاكل التي تواجهها الصين إذ أن سكان الأرياف وهم يشكلون غالبية السكان بالصين لايزالون يعانون من مجموعة من المشاكل: الفقر، انخفاض الدخل الفردي، الأمية.
· اختلالات مجالية:تتميز المنطقة الشرقية بتطورها الاٍقتصادي مقارنة بباقي المناطق مما يعني أن الصين تواجه كذلك التباين الإقليمي بين مجالات تعرف تطورا مهما (الواجهة الشرقية) وأخرى لازالت تتخبط في مجموعة من المشاكل.(الخريطة 5ص 220 +المبيان6 ).
استنتاج:
استطاعت الصين في أقل من نصف قرن أن تتحول من بلد متخلف اقتصاديا إلى بلد ينافس القوى الإقتصادية الكبرى في العالم(المرتبة 4 عالميا).

الإتحاد الأوربي نحو اندماج شامل

ملخص الدرس
مقدمة: يحظى الاتحاد الأوربي بإمكانات هامة تجعل منه قوة اقتصادية إذ يعد من الأقطاب الثلاث المتحكمة في الاقتصاد الدولي إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ويتميز الاتحاد الأوربي بتنوع إنتاجه الفلاحي والصناعي والخدمات. فما هي أهداف الاتحاد الأوربي ؟ ماهي المراحل التي اجتازها لتحقيق هذه الأهداف؟ أين تمت عوامل الابين دولة ؟ وما هي أهم مظاهر هذا الاندماج؟
I ) تعددت أهداف ومراح تكوين الاتحاد الأوربي:
1- أهداف الاتحاد الأوربي:
يتكون الاتحاد الأوربي من مجموعة من الدول الأوربية الدمقراطية التي قررت العمل كمجموعة وتعود ؟؟؟؟؟؟ظروف الحرب العالمية 2 حيث تبلورت فكرة التعاون الاقتصادي بين بلدان أوربا الغربية عند إعادة بناء اقتصاداتها التي خرجت منهارة من الحرب وانصب التعاون بالأساس بين ست دول على التجارة والاقتصاد وحاليا يتكون الاتحاد الأوربي 27 دولة (2007)
وقد تأسس الاتحاد الأوربي على مجموعة من المبادئ المشتركة بين الدول الأعضاء وهي : الحرية والديمقراطية + احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية كما يحترم الاتحاد الهوية الوطنية للدول الأعضاء.
ويسعى الاتحاد إلى تحقيق الأهداف التالية: التقدم الاقتصادي والاجتماعي+الرفع من مستوى التشغيل + تحقيق تنمية مستدامة وذلك عن طريق خلق فضاء دون حدود داخلية وتقوية التلاحم الاقتصادي والاجتماعي وتأسيس وحدة اقتصادية ذات عملة موحدة.
2- مراحل تكوين الاتحاد الأوربي:
تعود فكرة الاتحاد الأوربي إلى سنة 1951 حينما تأسست المجموعة الأوربية للفحم والصلب إذ ألغيت الحواجز المتعلقة بتبادل هذه المواد ثم تأسست السوق الأوربية المشتركة سنة 1957 من طرف ست بلدان ( فرنسا.ألمانيا + إيطاليا +بلجيكا+ هولندا وللكسمبورغ وبناء على معاهدة تأسيس السوق الأوربية المشتركة أصبح لكل بلد أوربي الحق في طلب عضوية الانضمام إليه وقد عرف انضمام عدة بلدان على فترات تاريخية هي:
- 1973 انضمام المملكة المتحدة + إيرلندا+ الدنمارك
- 1981 انضمام اليونان 1985 انضمام إسبانيا + البرتغال
1995 انضمام السويد+فنلندا + النمسا
2004 انضمام عشر دول من أوربا الشرقية والبحر الأبيض المتوسط
2007 انضمام رومانيا وبلغاريا
أما تركيا فما زالت تنتظر تحديد سنة انضمامها بعد تحقيق شروط الاندماج
II ) مقومات ومظاهر اندماج الاتحاد الأوربي
1- مقومات الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي
* أوضاع تاريخية مشتركة: خوض هذه الدول للحربين عالميتين + التعرض للأزمة الاقتصادية سنة 1929
* الانتماء المشترك للقارة الأوربية: التي عرفت التعمير منذ القديم+ التصنيع منذ الثورة الصناعية كما تتوفر على مؤهلات جغرافية متكاملة بين الشمال والجنوب الشرق والغرب.
* اعتماد أنظمة سياسية ذات نهج ليبرالي ( نظام ديمقراطي نيابي+ احترام الحريات الأساسية / ونظام اقتصادي ليبرالي على المنافسة الحرة).
* التوفر على معطيات بشرية متشابهة ومتقاربة.
* وجود مؤسسات منظمة للعلاقات بين دول الاتحاد:
- المجلس الوزاري: مجلس يقرر السياسات المشتركة ويتبنى مشاريع القوانين التي تمت مناقشتها من طرف البرلمان وبعد على حصر الميزانية ويحدد التعاون الخارجي والعدل والشؤون الداخلية ويقتسم سلطة اتخاذ القرار مع البرلمان.
- البرلمان الأوربي : يساهم في التشريع ويصوت على ميزانية الاتحاد يتكون من 732 نائبا ينتخبون لمدة سنوات بالاقتراع المباشر في كل بلد عضو بالاتحاد.
اللجنة الأوربية : مهامها اقتراح القوانين وتسهر على احترام تطبيق المعاهدة وتمثل اللجنة الأوربية الاتحاد الأوربي لدى الجنوب وتضم 20 شخصية تعين من طرف حكومات البلدان الأعضاء وذلك لمدة 5 سنوات.
- المجلس الأوربي : يحدد التوجيهات الكبرى ويضم رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد.
محكمة العدل: تعمل على مراقبة القوانين وفصل النزاعات بين الدول الأعضاء وتتكون هيئة القضاء من 1 قاضيا و 9
البنك المركزي: الذي يقوم بدور المراقبة المالية وإصدار العملة.
2- مظاهر الاندماج بين دول الاتحاد الأوربي:
أ- المظاهر الاقتصادية:
وجود تنظيم مجالي مناسب متمثل في :
وفرة أراضي فلاحية متنوعة ومناسبة ----ثاني فلاحة في العالم من حيث الإنتاج
- وجود كثل جبلية قديمة وحديثة توفر بعض المواد الأولية ----صناعة متقدمة
وجود تكنولوجيا عالية ؟؟؟إذ أصبح الاتحاد أول منافس لو.م.أ واليابان ومن أكثر القطاعات نجد صناعة طائرة الأيرباس التي فاقت مبيعاتها طائرة البوينغ.
* التوفر على عملة موحدة بين دول الاتحاد الأوربي ( الأورو ) أصبحت أول عملة بالعالم مت؟؟على الدولار إذ أصبح الأورو يساوي 1.3 دولار منذ مطلع 2005.
* احتلال مكانة هامة في المجال التجاري على المستوى العالمي: معظم الصادرات ذات قيمة مرتفعة كما تستفيد المبادلات التجارية من قوة الإنتاج الفلاحي والصناعي ومن وجود شبكة كثيفة من الطرق والمواصلات ووجود موانئ من أهمها ميناء روتردام الهولندي أكبر ميناء في العالم إضافة إلى الخصائص التنظيمية والقانونية بالاتحاد الأوربي.
وتمثل المبادلات الداخلية بين دول الاتحاد ثلثي مجموع المبادلات كما أن وجود السوق الوحيد سهل هذه المبادلات بشكل كبير حيث تمثل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص بحرية وبدون حدود وطنية الشيء الذي يفيد كثيرا المستهلك.
ب- المظاهر الاجتماعية:
- حرية تنقل الأشخاص بين دول الاتحاد دون الحاجة إلى جواز السفر ودون التعرض للمراقبة والتفتيش على الحدود.
- حرية اقتناء السلع من دول أوربية أخرى حيث الأسعار منخفضة دون تأدية ضرائب إضافية.
- الاستفادة من المنافسة بين دول الاتحاد ----ارتفاع الجودة وانخفاض الأشعار.
- اعتماد برامج تربوية أوربية موحدة ومشتركة بهدف توحيد الشواهد والمؤهلات المهنية وجعلها مقبول ومعترف بها في كل دول الاتحاد الأوربي.
- تنمية المناطق الأقل نموا وتطوير التعاون في مجال البحث العلمي والتنمية وتحسين الظروف الاجتماعية في مجال الصحة تحسين ظروف العمل كما يعمل الاتحاد على حماية وتنمية الثراث الثقافي الأوربي.
خاتمة: استطاعت الدول الأوربية غداة الحرب العالمية الثانية إنشاء وحدة اقتصادية استهدفت خلق سوق أوربية مشتركة وبناء اتحاد قوي اقتصاديا ونقديا و حاليا إلى توسيع الاتحاد بالتعاون مع دولة على المستويات الثقافية والاجتماعية والقضائية والحقوقية

الولايات المتحدة الأمريكية:قوة اقتصادية عظمى

الولايات المتحدة الأمريكية:قوة اقتصادية عظمى
إشكالية الوحدة: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة اقتصادية- وسياسية وعسكرية وعلمية و...- في العالم، تبلغ مساحتها9363123 كلم² ،وعدد سكانها 300933000 نسمة ،.فما هي الأسس التي ترتكز عليها القوة الاقتصادية الأمريكية؟ وما هي طبيعة التحديات التي تواجه القوة الاقتصادية الأمريكية؟
І - خصائص الفلاحة الأمريكية والعوامل المتحكمة فيها.
1) خصائص الفلاحة الأمريكية اطلع على الخريطتين ص 120/121:
· ضخامة الإنتاج الزراعي: يتميز الإنتاج الزراعي الأمريكي بالمر دودية المرتفعة على الصعيد العالمي،ويحقق الاكتفاء الذاتي الوطني ويصدر الفائض نحو الأسواق الدولية.
· تنوع الإنتاج الزراعي: يتميز الإنتاج الزراعي بالتنوع،فهناك الزراعات الكثيفة كالقمح والذرة والصوجا والقطن،ثم الزراعات الواسعة كالحبوب ،والزراعات المتعددة التخصصات كالفواكه والخضر والفول السوداني والشمندر ...
· تمركز الإنتاج الزراعي في الوسط الشرقي: تتم الزراعة الأمريكية في القسم الشرقي- وجود سهول+ مناخ معتدل+ شبكة مائية من البلاد- بينما تتم تربية الماشية في القسم الغربي .
· اهتمام العائلات والشركات الرأسمالية بالزراعة المتنوعة.
· أهمية تربية المواشي والدواجن: تساهم بنسبة هامة في الناتج الداخلي الإجمالي، وتتوفر على قطيع هاممن البقر والغنم والخنازير.وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول منتج للألبان واللحوم في العالم.
2) العوامل المتحكمة في قوة الفلاحة الأمريكية.
· العامل الطبيعي: يتجلى في وجود سهول خصبة شاسعة كالسهول الوسطى والعليا تنتشر فيها استغلاليات زراعية عصرية وتوجد بها مراعي شاسعة للتربية الماشية،ثم شبكة مائية مهمة نهري المسيسيبي والميسوري، تشيد عليها سدود مهمة لسقي الأراضي الزراعية ، إضافة إلى تنوع المناخ كالمناخ المحيطي والمتوسطي والشبه المداري الرطب ،والقاري الرطب . هبوب رياح دافئة من الجنوب وباردة من الشمال.
· العامل العلمي: يتجلى في وجود شبكة كثيفة لمعاهد ومدارس البحث والتكوين الزراعي تساهم في تاطير وإرشاد الفلاحين وتقدم أبحاث مهمة لفائدة الإنتاج الزراعي وتربية الماشية.
· العامل التقني: يتجلى في اعتماد أساليب إنتاجية متطورة في جميع مراحل الإنتاج الزراعي- الآلات، الأسمدة، الأدوية، تقنيات السقي.....-كما تربى الماشية بطرق حديثة منها أساليب تسمين الأبقار fed- lots.
· العامل البشري: يتمثل في توفر اليد العاملة الكثيفة الخبيرة والمتنقلة في جميع المناطق الفلاحية.
· العامل التنظيمي-الرأسمالي: تزاول العائلات الأمريكية النشاط الفلاحي- تربية الماشية،الزراعة الكثيفة،الزراعة الواسعة،الزراعة المتنوعة-إلى جانب الشركات المتعددة الجنسيات التي تهيمن على جميع مراحل الإنتاج –الغرس،الحرث،القطف/الجني- وتوزيعه أي نقله وتسويقه داخل أو خارج البلاد الأمريكية ، كما تندمج الفلاحة في علاقات رأسمالية مع قطاعات اقتصادية متعددة كقطاع النقل ومعاهد البحث العلمي العام والخاص،والصناعة الغذائية،والمطاعم وغيرها.فضلا عن وجود البورصة العالمية للحبوب بمدينة نيويورك.
خلاصة: رغم القوة التي تمثلها الفلاحة الأمريكية إلا إنها تواجهها مجموعة من التحديات منها صعوبة تسويق الإنتاج الفلاحي بسبب المنافسة الخارجية،تضرر المجال الفلاحي بسبب كثافة الاستغلال.....
П- خصائص الصناعة الأمريكية والعوامل المتحكمة فيها.
1) خصائص الصناعة الأمريكية اطلع على الخريطتين ص 123/125:
· يتميز الإنتاج الصناعي الأمريكي بالضخامة والتنوع واحتلال المراتب الأولى عالميا.
· وجودالصناعات القديمة: عرفت بعض منتجات الصناعات الأساسية والاستهلاكية تراجعا كصناعةالصلب والسيارات والنسيج بسبب قوة المنافسة وقدم التجهيزات.وتعمل الدولة على تجديدطرق العمل وتنويع مجالات الإنتاج،وتم تجاوز مشاكل صناعة النسيج عن طريق التركيزالرأسمالي.وحافظت صناعة الألمنيوم وبعض الصناعات الكيماوية على قوتهاومكانتها.
· أهمية الصناعات الحديثة: استفادت من تطور البحث العلمي ومن الاستثمارات المكثفة ،وتتمثل في الصناعات المتطورة عالية التكنولوجيا،تتميز بضخامة الإنتاج وتنتجثلث الإنتاج العالمي في الصناعات الكهربائية والإلكترونية وتحتل المراتب الأولىعالميا في صناعة الطيران(أكبر شركة لصنع الطائرات:البوينغ)وغزو الفضاء(تشرفعليهNASA ( والاسلحة...
· سيادة ثلاث مناطق صناعية كبرى:
أ- منطقة الشمال الشرقي:أهم منطقة صناعيةتشهد تراجعا في الإنتاج الصناعي لصالح مناطق(الحزام الشمسي: شريط صناعي متعدد ومتنوع يمتد جنوب الولايات المتحدة الأمريكية)وتضم:
*الميكالوبوليسMegalopolis: أي المدن العملاقة، وهي امتداد وتلاصق للمدن من بوسطن إلى واشنطن على طول 750كلم وعلى عرض 50-100كلم، ويعتبر أول و أهم مركز صناعي لتوفره على الثروات الطبيعية وكثافة شبكة المواصلات ووجود المؤسسات المالية ومراكز البحث والتمركز السكاني الهامووجود العاصمة.وتنتج صناعات مختلفة.
*البحيرات الكبرى: تتوفر على ثروات طبيعيةمختلفة وتمركز بشري هام وشبكة مواصلات كثيفة،وهي أهم منطقة للصناعات الثقيلة وصناعةالسيارات.
ب- منطقة الجنوب: تستقطب الاستثمارات الصناعية وتتوفر على ثروات طبيعيةمتنوعة وشهدت توافدا سكانيا.تنتج صناعات كيماوية ونسيجية وإلكترونية.
ج- منطقةالغرب الساحلي: استفادت من استقطاب السكان والاستثمارات،وهي منطقة صناعية حديثة.
سيادة حزام صناعي –المكيلدوراس- على الحدود الجنوبية مع المكسيك.
· أهمية الشركات الصناعية العابرة للقارات: كشركة ميكروسوفتMicrosoft للمعلوميات،وشركة جنرال إلكتريكGenerel electicلصناعة الآلات الكهربائية وايكسون موبيلExxon mobil في قطاع البترول،وفوردFord وكريزلير في صناعة السيارات ،وغيرها ...

2) العوامل المتحكمة في قوة الصناعة الأمريكية:
· العامل الطبيعي: يتوفر المجال الطبيعي الأمريكي على ثروة معدنية هائلة (الفوسفاط، النحاس، الحديد، الذهب، الرصاص ( وعلى احتياطات مهمة من مصادر الطاقة (الفحم، الغاز الطبيعي، البترول) إضافة إلى مراكز مهمة لتوليد الطاقة الكهربائية.
· العامل البشري: تتوفر الولايات المتحدة على موارد بشرية محلية ذات كفاءات علمية وتقنية وفنية هائلة، كما تستقطب أدمغة بشرية أي الأطر العليا المتخصصة والعلماء والباحثين والمفكرين من مختلف دول العالم تستفيد منهم لتطوير الصناعة الأمريكية.
· العامل العلمي: تعمل الولايات المتحدة الأمريكية دولة وخواص على تنمية الشبكة العلمية من المعاهد والجامعات والمدارس ومراكز البحث العلمي قصد التطوير المتجدد للصناعة الأمريكية،ومنها السليكون فالي silicone valley –اكبر تجمع للعقول المتخصصة في الصناعات الالكترونية والمعلوماتية-بكاليفورنيا، ومعهد ماسشوستس Massachostus للأبحاث والتجارب قرب مدينة بوسطن.
· العامل التنظيمي- الرأسمالي: ويتجلى في وجود مؤسسات مهمة تهتم بالقطاع الصناعي ومنها: النظام السياسي الفيدرالي الديمقراطي الذي يخطط السياسات الصناعية ويوجهها ويدعمها في الأسواق الداخلية والخارجية. ثم سيادة النظام الرأسمالي الحر الذي يشجع المبادرة الفردية والمنافسة الحر مما اوجد مقاولات وشركات صناعية متعددة الجنسية منتظمة في إطار التروستات و الكونغلومرا Conglomerat والهولدينغ Holding ، بل أصبحت تمثل ظاهرة احتكارية oligopole ضاغطة على المجتمعات العالمية. ثم وجود مؤسسات البحث العلمي والتقني كالسليكون فاليsilicone valley و ومعهد ماسشوستس Massachostus تقدم سياسات وأساليب تطوير وتحديث الصناعة الأمريكية.
Ш- خصائص التجارة الأمريكية والعوامل المتحكمة فيها.
1) خصائص التجارة الأمريكية:
· تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة تجارية في العالم.
· تتكون اغلب الصادرات من المواد المصنعة 81 % ثم الخدمات11% و المنتجات الفلاحية7 % ثم المعادن ومصادر الطاقة - خاصة الفحم- 5 % . كما تستورد المواد الطاقية والفلاحية والصناعية.
· تتم اغلب المبادلات التجارية مع دول شمال أمريكا للتبادل الحرALENA -كندا والمكسيك-ثم مع بلدان الاتحاد الأوربي ورابطة دول جنوب شرق أسيا ASEAN والصين وغيرها.
· تحقق المبادلات التجارية الداخلية والخارجية أساسا عائدات مالية مهمة لميزانية الولايات المتحدة الأمريكية، مما يجعل ميزان اداءتها ايجابيا في اغلب الفترات الزمنية.
2) العوامل المتحكمة في التجارة الأمريكية:
· العامل الطبيعي-الجغرافي: يتجلى في الموقع الاستراتيجي المنفتح على العالم بواجهتين محيطيتين مهمتين تسهل تنقل البضائع والاستثمارات .
· العامل "الخدماتي-التجهيزي" : يتمثل في وجود شبكة كثيفة ومتطورة من وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية تقوم بتوزيع المنتجات وطنيا ودوليا فضلا عن شبكة عصرية من وسائل الاتصالات تروج للسلع وتدير المشاريع وتراقب الأسواق....
· العامل التنظيمي: يتجلى في وجود مؤسسات تجارية ضخمة متعددة الجنسيات و عابرة للقارات كالتروست والهولدينغ وغيرها تتلك مؤهلات هائلة للتنافس في الأسواق العالمية.
· العامل المالي: يتجلى في سيادة ثقافة النظام الرأسمالي الحر الاستهلاكي، واعتماد الدولار العملة الرئيسية في المبادلات التجارية العالمية.
IV. طبيعة التحديات-المشاكل- التي تواجه اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.
1) التحديات الداخلية انظر الخريطة ص 129 وتتمثل في:
· التحدي الطبيعي: ويتجلى في تعرض الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر لمظاهر "الطبيعة العنيفة"مثل الأعاصير المدمرة وخاصة إعصار التورنادو-الدوامي- وما يتبع ذلك من فيضانات ،إضافة إلى هبوب التيارات الهوائية القطبية الباردة وتجمد السواحل مما يعرقل حركية الأنشطة الاقتصادية.
· التحدي البيئي: يؤدي الإنتاج المكثف في الميدانين الصناعي والفلاحي إلى إلحاق الأضرار بالبيئة كانجراف التربة وتلوث الفرشة والمجاري المائية والهواء مما يؤثر سلبيا على السكان.
· التحدي المجالي-الاقتصادي: تتركز معظم الأنشطة الاقتصادية واغلب الكثافة السكانية في القسم الشمالي الشرقي للبلاد مقارنة مع باقي المناطق الأمريكية.مما يساهم في حدوث استنزاف الموارد الطبيعية بهذه المناطق ويسبب في حدوث التباينات في التنمية الجهوية بالبلاد.
· التحدي الاجتماعي: توجد فئات واسعة من السكان تعيش تحت عتبة الفقر في جميع مناطق الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلى 20%.
· التحدي المالي: تدبدب وضعية الميزان اتجاري بين العجز والفائض، وعدم قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق فائض ممتد في ميزان الاداءات.
2) التحديات الخارجية:
· المنافسة الصناعية والتجارية في الأسواق العالمية من الصين واليابان والاتحاد الأوربي والقوى الأسيوية الصاعدة.
· المنافسة العلمية والتقنية الأرضية والفضائية من اليابان والصين والاتحاد الأوربي وكوريا الجنوبية وغيرها.
· عدم استقرار قيمة الدولار في الأسواق المالية والتجارية العالمية.
· الهجرة السرية المتواصلة وخاصة من المكسيك .
· ضمان الأمن والاستقرار للمصالح الأمريكية أفرادا ومؤسسات خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
· تزايد نفقاتها على الحروب والقضايا السياسية والثقافية والاقتصادية الخارجية.

خاتمة : ترتكز القوة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية على قوة أنشطتها الفلاحية والصناعية والتجارية والمالية،ورغم ذلك تواجهها تحديات داخلية وخارجية متواصلة.